آخر الأخبار

ذكرى وفاة السلطان محمد الخامس بن يوسف بطل التحرير



ذكرى وفاة السلطان محمد الخامس بن يوسف بطل التحرير

ذكرى وفاة السلطان محمد الخامس بن يوسف بطل التحرير 

في يوم الجمعة 10 رمضان 1381 (الموافق 26 فبراير 1961)، توفي الملك محمد الخامس بالرباط الذي سيذكر له التاريخ أنه الملك الذي ضحى بعرشه ومُلكه من أجل وطنه،وفضّل النفي على الخضوع لإرادة المستَعْمِر الذي أراد أن يملي شروطه وسياسته على عاهل البلاد ..ولم تجد الإدارة الاستعمارية سوى نفيه،يوم 20 غشت 1953 إلى جزيرة كورسيكا ،ومنها إلى مدغشقر التي ظل بها إلى غاية 16 نونبر 1955،تاريخ إعلان رجوعه إلى المغرب.


لا جدال في أن السلطان محمد الخامس كان يعتبر “أب الأمة المغربية “.وتم توشيحه من طرف شارل ديغول بوسام “رفاق التحرير”.

ذكرى وفاة السلطان محمد الخامس بن يوسف بطل التحرير

كما يستحضر المغاربة، وهم يخلدون هذه الذكرى، ما قدمه الملك الراحل للمغرب من جليل الخدمات وعظيم التضحيات، وما حققه للمملكة من انتصارات دخل بها تاريخ هذه البلاد من أبوابه الواسعة، لتستلهم منها الأجيال الحاضرة معاني الوطنية الخالصة لإذكاء قيم المواطنة والعمل المتواصل البناء، إعلاء لصرح المغرب الجديد، مغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية المستدامة.

ويحيى الشعب المغربي هذه الذكرى بكثير من الإكبار والاعتزاز والتقدير لهذا الملك الذي ضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وفي المصابرة والصمود، وفي الكفاح والنضال مع شعبه من أجل التحرير والانعتاق، والذي كان قدوة في الثبات على المبدأ وفي مقاومة السياسة الاستعمارية ورفض مخططاتها التي كانت تهدف إلى الزج بالمغرب في دائرة التبعية الدائمة للاستعمار بلا هوية وبلا خصوصيات ولا ثوابت ولا سيادة.
وكان جلالة المغفور له محمد الخامس أسلم الروح إلى باريها في العاشر من رمضان من سنة 1380 هجرية (الموافق ل26 فبراير1961) بعد سنوات قليلة من تخليص الوطن من ربقة الاستعمار وتحقيق استقلال المملكة.
وقد كرس الملك الراحل حياته لتحرير البلاد، وتحمل في سبيل ذلك تضحيات جسام في مقدمتها مرارة المنفى الذي أرغم عليه رفقة بقية أفراد العائلة الملكية، مفضلا محنة هذا المنفى ومعاناته على الخنوع لأهواء المستعمر في بسط سيطرته على المملكة.
وبذلك قدم الملك المجاهد الدليل الساطع على أنه كان دوما في مقدمة المقاومين من أبناء شعبه الوفي الذي انتفض انتفاضة عارمة بمجرد انتشار خبر نفي عاهل البلاد ورمز وحدتها وسيادتها، مضحيا بالغالي والنفيس من أجل عودة الملك الشرعي، وهو ما تحقق بالفعل حيث رجع جلالة المغفور له محمد الخامس من منفاه حاملا مشعل الحرية والانعتاق لينخرط في ما وصفه بالجهاد الأكبر ألا وهو مسلسل تشييد وبناء المغرب الحديث بما يعنيه ذلك من إرساء أسس الديمقراطية والتعددية السياسية ووضع ركائز اقتصادية واجتماعية وتحقيق رفاهية الأمة وتقدمها

ولد الملك الراحل بطل التحرير يوم 10 غشت 1909 بفاس وتوفي بالرباط .وكان سلطان المغرب من 1927 إلى 1953؛ثم ملكا من 1957 إلى وفاته سنة 1961


تعليقات