Bitcoin roulette

القائمة الرئيسية

الصفحات

مسرحيات هشام جيراندو بين ازدواجية الخطاب ومحاولة الهروب للأمام


مسرحيات  هشام جيراندو بين ازدواجية الخطاب ومحاولة الهروب للأمام

في أحدث محاولة للالتفاف على ذاكرة المغاربة واستهانة سافرة بعقولهم، خرج المدعو هشام جيراندو بتسجيل مرئي جديد يحاول فيه تلميع صورته المتآكلة بادعاءات متأخرة عن التزامه بالثوابت الوطنية ومؤسسات الدولة. وهي مزاعم واهية لا يمكن تصديقها، بالنظر إلى سجل طويل من التحريض الممنهج ضد المؤسسة الملكية، الذي كان – ولسنوات – سلاحه الأساسي لتحقيق مكاسب شخصية.

مسرحيات  هشام جيراندو بين ازدواجية الخطاب ومحاولة الهروب للأمام


ازدواجية مفضوحة لدى هشام جيراندو: من الهجوم إلى التودد

منذ سنوات، تبنى جيراندو خطابًا تصعيديًا، متخفيًا خلف قناع “المعارضة” لكنه في الواقع لم يكن سوى أداة طيّعة لأجندات خارجية، يوجه اتهامات مجانية ويهاجم رمز الوحدة الوطنية والمصدر الشرعي للدستور المغربي: المؤسسة الملكية. اليوم، وبعدما بدأ الخناق يضيق عليه، يعود بوجه جديد، متقمصًا دور “الوطني الغيور” في محاولة يائسة لاستدراك ما فات، وكأن المغاربة ينسون بسهولة.


ما يثير الريبة هو التحول المفاجئ في موقفه، والذي لا يمكن تفسيره سوى برغبة في إعادة ترتيب أوراقه واستدرار التعاطف، بعد أن أصبحت الأكاذيب التي روج لها تطارده داخل كندا وخارجها، سواء على المستوى القضائي أو الإعلامي.


التناقضات التي تفضح اللعبة

جيراندو الذي هاجم الملكية والمؤسسات الدستورية بلا هوادة، هو نفسه الذي يحاول اليوم إيهام الرأي العام أنه مجرد “ناقد للوضع السياسي”، متناسياً أن ذاكرة المغاربة ليست قصيرة، وأن فيديوهاته القديمة لا تزال منشورة وموثقة، شاهدة على حجم المغالطات التي نشرها.


فهل يعقل أن من قضى سنوات في الترويج للأكاذيب والافتراءات ضد الدولة، يتحول فجأة إلى مدافع عن الثوابت الوطنية؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه تكتيكًا جديدًا بعد أن سقطت الأقنعة؟


حرب نفسية مكشوفة.. ولكن بلا جمهور

المتابع لخطاب هشام جيراندو يدرك أن اللعبة أصبحت مكشوفة، فالمعادلة التي يحاول فرضها تعتمد على خلط الأوراق بين نقد الفساد المشروع – الذي لا يختلف عليه أحد – وبين النيل من رموز السيادة والدولة. والمفارقة أن هذا الأسلوب فقد تأثيره، لأن المغاربة أصبحوا أكثر وعيًا من أن تنطلي عليهم مثل هذه المسرحيات الموسمية.


الولاء للوطن لا يُثبت عبر تسجيلات مرتجلة بعد فوات الأوان، بل يترجم في المواقف الواضحة، في التاريخ النظيف، وفي الانخراط المسؤول في بناء الدولة، لا عبر محاولة ابتزازها تحت شعارات كاذبة وأقنعة متغيرة.


زمن التلاعب بالمشاعر انتهى

المؤسسة الملكية كانت وستظل صمام الأمان لهذا الوطن، وأي محاولة لضربها أو تشويه صورتها لن تكون إلا سقوطًا جديدًا في مستنقع الإفلاس الأخلاقي والسياسي. ما يقوم به هشام جيراندو اليوم ليس سوى محاولة يائسة للهروب إلى الأمام، ولكن بدون جمهور هذه المرة.


تعليقات